ثم قال تعالى : { ولما سقط في أيديهم }[ 149 ] .
أي : ندموا على عبادته{[25341]} ، { ورأوا أنهم قد ضلوا } ، أي : علموا أنهم ضالون في عبادة العجل جائزون عن قصد السبيل{[25342]} ، إذ عاينوه{[25343]} وقد حرق{[25344]} بالمبرد ونسف في البحر ، وهو لا يمنع{[25345]} ولا يدفع{[25346]} ، { قالوا لئن لم يرحمنا ربنا }[ 149 ] ، أي : يتعطف علينا بالتوبة{[25347]} . { ويغفر لنا } ، أي : ما جنيناه من عبادة العجل ، { لنكونن من الخاسرين }[ 149 ] ، فأبى الله تعالى ، أن يقبل توبتهم إلا أن يقتلوا أنفسهم{[25348]} ، على ما ذُكِر في سورة البقرة{[25349]} .
وفي حرف أبي{[25350]} : " قالوا ربنا لئن لم ترحمنا وتغفر لنا " {[25351]} ، وهو شاهد لمن قرأ ب : " التاء " ، ونصب : { ربنا }{[25352]} . وله وجه آخر ، وهو أن الدعاء يتضمن الخبر ، ففيه معنيان ، والخبر لا يتضمن الدعاء إنما فيه معنى واحد ، فالنداء{[25353]} أبلغ{[25354]} .
وقرئ : " ولما سقط " ، بفتح السين{[25355]} : بمعنى : سقط الندم ( في أيديهم ){[25356]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.