{ وَجَاوَزْنَا } قطعنا { بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ } بعد الآيات التي رأوها والعير التي عاينوها .
قال الكلبي : عبر بهم موسى يوم عاشوا بعد هلاك فرعون وقومه وصام يومئذ شكراً لله عزّ وجلّ { فَأَتَوْاْ } فمرّوا { عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ } يصلّون ، قرأ حمزة والكسائي يعكفون بكسر الكاف والباقون بالضم وهما لغتان { عَلَى أَصْنَامٍ } أوثان { لَّهُمْ } أوثان لهم كانوا يعبدونها من دون الله عزّ وجلّ .
قال ابن جريج : كانت تماثيل بقر وذلك أوّل [ شأن ] العجل .
قال قتادة : كانوا أُولئك القوم من لخم وكانوا هؤلاء بالرمة ، وقيل : كانوا من الكنعانيين الذين أمر موسى بقتالهم فقالت بنو إسرائيل له عندما رأوا ذلك { قَالُواْ يمُوسَى اجْعَلْ لَّنَآ إِلَهاً } تمثالاً نعبده { كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ } موسى { إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } عظمة الله ونعمته وحرمته .
وروى معمر عن الزهري " عن أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين فمررنا بشجرة خضراء عظيمة فقلنا : يا رسول الله اجعل لنا هذه ذات أنواط كما للكفّار ذات أنواط . فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : " الله أكبر هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى ( عليه السلام ) اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة والذي نفسي بيده [ لتركبنّ سنن ] مَنْ كان قبلكم " .
وروي عنه ( عليه السلام ) أنه قال : " لا تقوم الساعة حتّى تأخذ أُمّتي أخذ الاُمم قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع كما قالت فارس والروم " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.