التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

وجملة { خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ } بدل من قوله { الذي خَلَقَ } بدل بعض من كل ، إذ خلق الإِنسان يمثل جزءا من خلق المخلوقات التى لا يعلمها إلا الله .

و " العلق " الدم الجامد ، وهو الطور الثانى من أطوار خلق الإِنسان .

وقيل : العلق : مجموعة من الخلايا التى نشأت بطريقة الانقسام عن البويضة الملقحة ، وسمي " علقا " لتعلقه بجدار الرحم .

والمقصود من هذه الجملة الكريمة بيان مظهر من مظاهر قدرته - تعالى - فكأنه - سبحانه - يقول : إن من كان قادراً على أن يخلق من الدم الجامد إنساناً يسمع ويرى ويعقل . . قادر - أيضاً - على أن يجعل منك - أيها الرسول الكريم - قارئاً ، وإن لم تسبق لك القراءة .

وخص - سبحانه - خلق الإِنسان بالذكر ؛ لأنه أشرف المخلوقات ، ولأن فيه من بدائع الصنع والتدبير ما فيه .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

ثم تخصص :

خلق الإنسان ومبدأه : ( خلق الإنسان من علق ) . . من تلك النقطة الدموية الجامدة العالقة بالرحم . من ذلك المنشأ الصغير الساذج التكوين .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

ثم أفرد ما هو أشرف وأظهر صنعا وتدبيرا ، وأدل على وجوب العبادة المقصودة من القراءة ، فقال : خلق الإنسان أو الذي خلق الإنسان ، فأبهم أولا ، ثم فسر تفخيما لخلقه ، ودلالة على عجيب فطرته ( من علق ) جمعه على الإنسان في معنى الجمع .