الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ} (23)

وقوله سبحانه : { إِنَّ الله يُدْخِلُ الذين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحات جنات } [ الحج : 23 ] .

معادلة لقوله : { فالذين كَفَرُوا } [ الحج : 19 ] واللؤلؤ : الجوهر ، وأخبر سبحانه : بأَنَّ لباسهم فيها حرير لأَنَّهُ من أكمل حالات الدنيا قال ابن عباس : لا تُشْبِهُ أمور الآخرة أمورَ الدنيا إلاَّ في الأسماء فقط ، وأمَّا الصفات فمتباينة ، والطَّيِّبُ من القول : لا إله إلا اللّه وما جرى معها من ذكر اللّه وتسبيحه ، وتقديسه ، وسائر كلام أهل الجنة من محاورة وحديث طيب فإنَّها { لا تُسْمَعُ فيها لاغية } [ الغاشية : 11 ] .