تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ} (23)

{ إن الله يدخل الذين آمنوا إلى قوله من أساور من ذهب ولؤلؤا قال محمد من قرأ لؤلؤا بالنصب فالمعنى ويحلون لؤلؤا{[814]} .


[814]:قال ابن خالويه: يقرأ بالخفض، والنصب، وبهمزتين، وبهمزة واحدة، فالحجة لمن خفض أنه رده بالواو على أول الكلام لأن الاسم يعطف على الاسم، والحجة لمن نصب أنه أضمر فعلا كالأول معناه: وتحلون لؤلؤا، وسهل ذلك عليه كتابها في السواد هاهنا وفي الملائكة [فاطر:33] بألف، والحجة لمن همز همزتين: أنه أتى الكلمة على أصلها، ولمن قرأه بهمزة واحدة: أنه ثقل على الجمع بينهما، فخفف الكلمة بحذف إحداهما، وقد اختلف عنه في الحذف، فقيل: الأولى، وهي ثبت وقيل: الثانية، وهي أضعف.(الحجة ص153).