بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ} (23)

ثم بين جزاء الخصم الآخر ، فقال عز وجل : { إِنَّ الله يُدْخِلُ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار يُحَلَّوْنَ فِيهَا } ، يعني : يلبسون في الجنة . { مِنْ أَسَاوِرَ } ، يعني : أقلبة . { مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً } . قرأ نافع وعاصم في رواية حفص { وَلُؤْلُؤاً } بالهمز والنصب ، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر هكذا إلا أنه لم يهمز الواو الأولى ؛ وقرأ الباقون بالهمز والكسر . فمن قرأ بالكسر ، فلأجل مِنْ ، ومن قرأ بالنصب فمعناه يحلون . لؤلؤاً نصب لوقوع الفعل عليه ، وهو اختيار أبي عبيد . ثم قال : { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } ، أي في الجنة .