الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٞ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَۚ وَمَآ أُوْلَـٰٓئِكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (47)

وقوله تعالى : { وَيَقُولُونَ } [ النور : 47 ] يعني المنافقين ، رُوِيَ أَنَّ رجلاً من المنافقين اسمه بشر دعاه يهودِيُّ إلى التحاكُمِ عند النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وكان المنافق مُبْطِلاً ، فَأبى ، ودعا اليهودِيَّ إلى كعب بن الأشرف ، فنزلت هذه الآية ، فيه والحيف : المَيْلُ .

وقوله سبحانه : { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المؤمنين } [ النور : 51 ] .

المعنى : إنَّما كان الواجب أنْ يقوله المؤمنون إذا دُعُوا إلى حكم اللّه ورسوله سَمِعْنَا وأطعنا .