وقولُهُ سبحانه : { وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ الله وَيَتَّقْهِ فأولئك هُمُ الفائزون } [ النور : 52 ] .
قال الغزاليُّ في «المنهاج » : التقوى في القرآن تُطْلَقُ على ثلاثة أشياء :
أحدها بمعنى الخشية والهيبة قال اللّه عز وجل : { وإياي فاتقون } [ البقرة : 41 ] .
وقال سبحانه : { واتقوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله } [ البقرة : 281 ] .
والثاني : بمعنى الطاعة والعبادة قال تعالى : { يا أيها الذين آمَنُوا اتقوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ } [ آل عمران : 102 ]
قال ابن عباس : أطيعوا اللّه حَقَّ طاعته ، وقال مجاهد : هو أَنْ يُطَاعَ فلا يُعْصَى ، وأنْ يُذْكَرَ فلا يُنْسَى ، وأنْ يُشْكَرَ فلا يُكْفَرَ .
والثالث : بمعنى تنزيه القلب عن الذنوب ، وهذه هي الحقيقة في التقوى دون الأَولَيَيْنِ ، أَلا ترى أَنَّ اللّه تعالى يقول : { وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ الله وَيَتَّقْهِ فأولئك هُمُ الفائزون } [ النور : 52 ] ذَكَرَ الطاعة والخشية ثم ذكر التقوى ، فعلمتَ أنَّ حقيقة التقوى معنى سوى الطاعةِ والخشيةِ ، وهي تنزيهُ القلب عن الذنوب ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.