وقوله : { وَإِذَا رَأَوْاْ آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ } يريدُ بالآية : العلامةَ والدلالة ، ورُوِيَ أنَّها نزلتْ في رُكَانة وَهُوَ رَجُلٌ من المشركينَ مِن أهلِ مكةَ ؛ لقيَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في جَبَلٍ خَالٍ وهُوَ يرعى غَنَماً له ؛ وكانَ أقوى أهْلِ زَمانِه ، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " يَا رُكَانَةُ أَرَأَيْتَ إنْ صَرَعْتُكَ ؛ أَتُؤْمِنُ بِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَصَرَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثاً ، ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْهِ آيَاتٍ مِنْ دُعَاءِ شَجَرَةٍ وإقْبَالَهَا ، ونَحْوَ ذَلك مما اخْتَلَفَتْ فيه ألفاظُ الحديثِ ، فَلَمَّا فَرَغَ ذلكَ لَم يُؤْمِنْ ، وجاءَ إلى مَكَّةَ ، فَقَالَ : يَا بني هَاشِمٍ ، سَاخِرُوا بِصَاحِبِكُمْ أَهْلَ الأرضِ ، فنزلَتْ هذه الآية فيه وفي نُظَرَائِه " . { ويَسْتَسْخِرُونَ } قال مجاهد وقتادة : معناه : يَسْخَرُونَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.