و{ المَلأ الأعلى } أهلُ السَّمَاءِ الدنيا فما فوقها ، وسُمِّيَ الكُلُّ منهم أعلى ؛ بالإضَافَةِ إلى ملإ الأرْضِ الذي هو أسفلُ ، والضمير في { يَسَّمَّعُونَ } للشياطين ، وقرأ حمزة ، وعاصم في رواية حفص : { لا يَسَّمَّعُونَ } ، بشد السين والميم ، بمعنى : لا يَتَسَمَّعُونَ ، فينتفي على قراءة الجمهورِ سَمَاعُهُمْ ، وإن كانوا يستمعون ؛ وهو المعنى الصحيحُ ، ويعْضُدُه قولهُ تعالى : { إِنَّهُمْ عَنِ السمع لَمَعْزُولُونَ } [ الشعراء : 212 ] و{ يَقْذِفُونَ } معناه : يُرْجَمُونَ ، والدَّحُورُ : الإصْغار والإهانَةُ ، لأن الدَّحْرَ هو الدَّفْعُ بِعُنْفٍ ، وقال البخاريُّ : { وَيَقْذِفُونَ } يُرْمَوْنَ { دُحُوراً } مُطْرَدِين ، وقال ابن عباسٍ : «مدحوراً » مَطْرُوداً ، انتهى ، والوَاصِبُ : الدائم ؛ قاله مجاهد وغيره ، وقال أبو صالح : الواصبُ : المُوجِعُ ، ومنه الوَصَبُ ، والمعنى : هذه الحالُ هي الغالبةُ على جميع الشياطين إلا مَنْ شَذَّ فَخَطَفَ خَبَراً أو نَبَأً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.