الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ} (77)

ثم أنَسَ تعالى نبيَّه ، وَوَعَدَهُ بقَولهِ : { فاصبر إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ } أي : في نصرك وإظهار أمرِك ؛ فإنَّ ذلك أَمْرٌ إما أنْ ترى بَعْضَهُ في حياتِكَ ، فَتَقَرَّ عَيْنُكَ به ، وإما أنْ تَمُوتَ قَبْلَ ذلك ، فإلى أمرنا وتَعْذِيبِنَا يَصِيرُونَ ويَرْجِعُونَ قال أبو حيَّان : وما في إمَّا زائدةٌ لتأكِيدِ معنى الشَّرْطِ ، انتهى .