فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ} (77)

ثم أمر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر ، فقال : { فاصبر إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ } أي وعده بالانتقام منهم كائن لا محالة ، إما في الدنيا ، أو في الآخرة ، ولهذا قال : { فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الذي نَعِدُهُمْ } من العذاب في الدنيا بالقتل والأسر والقهر وما في { فإما } زائدة على مذهب المبرد والزجاج ، والأصل فإن نرك ، ولحقت بالفعل نون التأكيد ، وقوله : { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } معطوف على { نرينك } أي أو نتوفينك قبل إنزال العذاب بهم { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } يوم القيامة فنعذبهم .

/خ85