غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ} (77)

51

وحين زيف طريقة المجادلين مرة بعد مرة أمر رسوله بالصبر على إيذائهم وإيحاشهم إلى إنجاز الوعد بالنصرة قال { فإما نرينّك بعض الذي نعدهم } من عذاب الدنيا فذاك { أو نتوفينك فإلينا يرجعون } هذا التقدير ذكره جار الله ، وقد مر في " يونس " مثله .

وأقول : لا بأس أن يعطف قوله { أو نتوفينك } على { نرينك } ويكون الرجوع إلى الله جزاء لهما جميعاً ومعناه : إنا نجازيهم على أعمالهم يوم القيامة سواء عذبوا في الدنيا أو لم يعذبوا .

/خ85