فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ} (77)

ثم أمر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر تسلية له فقال : { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ } أي وعده بالانتقام منهم { حَقٌّ } كائن لا محالة ، إما في الدنيا أو في الآخرة ، ولهذا قال : { فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ } من العذاب في الدنيا ، بالقتل والأسر والقهر ، وما زائدة عند المبرد والزجاج ، والأصل ترك ، ولحقت بالفعل نون التأكيد { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } معطوف على نرينك أي قبل إنزال العذاب بهم { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } يوم القيامة فنعذبهم أشد العذاب .