وقوله سبحانه : { والذي نَزَّلَ مِنَ السماء مَاءَ بِقَدَرٍ } قيل : معناه : بقدر في الكفاية للصلاح لا إكثار فَيَفْسُدَ ، ولا قِلَّة فيقصر ؛ بل غيثاً مُغِيثاً ، وقيل : { بِقَدَرٍ } أي : بقضاء وحَتْمٍ ، وقالت فرقة : معناه : بتقديرٍ وتحريرٍ ، أي : قدر ماء معلوماً ، ثم اختلف قائلُو هذه المقالة فقال بعضهم : ينزل في كلِّ عامٍ ماءً قَدْراً واحداً ، لا يَفْضُلُ عامٌ عاماً ، لكن يكثر مرَّةً هاهنا ومرة هاهنا ، وقال بعضهم : بل ينزل تقديراً مَّا في عَامٍ ، وينزل في آخرَ تقديراً مَّا ، وينزل في آخر تقديراً آخرَ بِحَسَبِ ما سَبَقَ به قضاؤه لا إله إلا هو .
( ت ) : وبعض هذه الأقوالِ لا تُقَالُ من جهة الرأْيِ ، بل لا بُدَّ لها من سَنَدٍ ، و{ أَنشَرْنَا } معناه : أَحْيَيْنَا ؛ يقال : نُشِرَ المَيِّتُ وأَنْشَرَهُ اللَّهُ ، { الأزواجُ } هنا الأنواعُ من كل شيْءٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.