قوله تعالى : { خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ } قرأ أهل الحجاز ، وابن عامر ، وعاصم : { خشعا } بضم الخاء وتشديد الشين من غير ألف . وقرأ أبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي : { خاشعا } بفتح الخاء وألف بعدها وتخفيف الشين . قال الزجاج : المعنى : يخرجون خشعا ، و{ خاشعا } منصوب على الحال ، وقرأ ابن مسعود : { خاشعة } ؛ ولك في أسماء الفاعلين إذا تقدمت على الجماعة التوحيد والتأنيث والجمع ؛ تقول : مررت بشبان حسن أوجههم ، وحسان أوجههم ، وحسنة أوجههم ، قال الشاعر :
وشباب حسن أوجههم *** من إياد بن نزار بن معد
قال المفسرون : والمعنى أن أبصارهم ذليلة خاضعة عند رؤية العذاب . والأجداث : القبور ، وإنما شبههم بالجراد المنتشر ، لأن الجراد لا جهة له يقصدها ، فهو أبدا مختلف بعضه في بعض ، فهم يخرجون فزعين ليس لأحد منهم جهة يقصدها . والداعي : إسرافيل وقد أثبت ياء { الداعي } في الحالين ابن كثير ، ويعقوب ؛ تابعهما في الوصل نافع ، وأبو عمرو ، والباقون بحذفها في الحالين . وقد بينا معنى { مهطعين } في سورة [ إبراهيم : 43 ] والعسر : الصعب الشديد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.