الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَقَالُوٓاْ أَبَشَرٗا مِّنَّا وَٰحِدٗا نَّتَّبِعُهُۥٓ إِنَّآ إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ وَسُعُرٍ} (24)

{ فقَالُواْ أَبَشَراً مّنَّا } قال الزجاج : هو منصوب بفعل مضمر والذي ظهر تفسيره ، المعنى : أنتبع بشرا منا واحدا ، قال المفسرون : قالوا : هو آدمي مثلنا ، وهو واحد فلا نكون له تبعا { إِنَّا إِذَا } إن فعلنا ذلك { لَفِي ضَلالَ } أي : خطأ وذهاب عن الصواب { وَسُعُرٍ } قال ابن عباس : أي : جنون . قال ابن قتيبة : هو من : تسعرت النار : إذا التهبت ، يقال : ناقة مسعورة ، أي : كأنها مجنونة من النشاط . وقال غيره : لفي شقاء وعناء لأجل ما يلزمنا من طاعته .