{ تَنزِعُ النَّاسَ } أي : تقلعهم من الأرض من تحت أقدامهم فتصرعهم على رقابهم فتدق رقابهم فتبين الرأس عن الجسد ، ف { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ } وقرأ أبيّ بن كعب ، وابن السميفع : { أعجز نخل } برفع الجيم من غير ألف بعد الجيم . وقرأ ابن مسعود ، وأبو مجلز ، وأبو عمران : { كأنهم عُجُز نخل } بضم العين والجيم . ومعنى الكلام : كأنهم أصول نخل { منقعر } أي : منقلع . وقال الفراء : المنقعر : المنصرع من النخل . قال ابن قتيبة : يقال : قعرته فانقعر ، أي قلعته فسقط . قال أبو عبيدة : والنخل يذكر ويؤنث ، فهذه الآية على لغة من ذكر ، وقوله : { أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } [ الحاقة : 8 ] على لغة من أنث . وقال مقاتل : شبههم حين وقعوا من شدة العذاب بالنخل الساقطة التي لا رؤوس لها ، وإنما شبههم بالنخل لطولهم ، وكان طول كل واحد منهم اثني عشر ذراعا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.