الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡۘ يَوۡمَ يَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيۡءٖ نُّكُرٍ} (6)

{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } قال الزجاج : هذا وقف التمام ، و{ يَوْمٍ } منصوب بقوله : { يخرجون من الأجداث } . وقال مقاتل : فتول عنهم إلى يوم { يَدْعُ الدَّاعِي } أثبت هذه الياء في الحالين يعقوب ؛ وافقه أبو جعفر ، وأبو عمرو في الوصل ، وحذفها الأكثرون في الحالين . و{ الداعي } : إسرافيل ينفخ النفخة الثانية { إِلَى شَيء نُّكُرٍ } وقرأ ابن كثير : { نكْر } خفيفة ؛ أي : إلى أمر فظيع . وقال مقاتل : " النكر " بمعنى المنكر ، وهو القيامة ، وإنما ينكرونه إعظاما له . والتولي المذكور في الآية منسوخ عند المفسرين بآية السيف .