الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبۡدِلَنَا خَيۡرٗا مِّنۡهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَٰغِبُونَ} (32)

ثم انصرفوا إلى رَجَاءِ اللَّه سبحانَه وانتظارِ الفَضْلِ من لَدُنْهُ في أن يُبْدِلَهُمْ ، بِسَبَبِ تَوْبَتِهم ، وإنابتِهم خَيْراً من تلك الجنة ، قال الثعلبي : قال ابن مسعود : بلغني أن القومَ لما أخْلَصُوا وَعَلِمَ اللَّهُ صدقَهم أبْدَلَهُمْ اللَّهُ عز وجل بها جنةً يقال لها الحَيَوَانُ ، فيها عِنَبٌ يَحْمِلُ البغلُ العنقُودَ منها ، وعن أبي خالد اليماني أَنه رأَى تلكَ الجنةَ ورَأَى كُلَّ عُنْقُودٍ منها كالرَّجُلِ الأسْوَدِ القائِم ، انتهى . ، وقدرةُ اللَّه أعْظَمُ فلا يُسْتَغْرَبُ هذا إنْ صَحّ سنده .