الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَيُطَافُ عَلَيۡهِم بِـَٔانِيَةٖ مِّن فِضَّةٖ وَأَكۡوَابٖ كَانَتۡ قَوَارِيرَا۠} (15)

وقوله تعالى : { مِّن فِضَّةٍ } يقتضي أَنَّها من زجاج ومن فضة ، وذلك متمكن ؛ لكونه من زجاج في شفوفه ومن فضة في جَوْهَرِهِ ، وكذلك فضة الجنةِ شفَّافة ، قال القرطبيُّ في «تذكرته » : وذلك أَنَّ لكل قومٍ من تراب أرضهم قَوَارِيرَ ، وأَنَّ ترابَ الجنة فضة ، فهي قوارير من فضة ؛ قاله ابن عباس ، انتهى .