ولما وصف تعالى طعامهم ولباسهم ومسكنهم وصف سرابهم بقوله { ويطاف عليهم } وقال هنا يطاف وفيما بعد يطوف لأن المقصود في الأول ما يطاف به لا الطائفون بقرينة قوله : { بآنية من فضة وأكواب } والمقصود في الثاني الطائفون ، فذكر في كل منهما ما يناسبه كما أشار إليه في التقرير ، والمعنى يدور عليهم الخدم إذا أرادوا الشراب بآنية الفضة ، والآنية جمع إناء والأصل أأنية بهمزتين الأولى مزيدة للجمع ، والثانية فاء الكلمة فقلبت الثانية ألفا وجوبا ، وهذا نظير كساء وأكسية وغطاء وأغطية ونظيره في الصحيح اللام حمار وأحمرة قاله السمين وهو وعاء الماء .
والأكواب جمع كوب وهو الكوز العظيم والإبريق الذي أذن له ولا عروة ، وهو من عطف الخاص على العام ، ولم تنف الآية آنية الذهب ، بل نبه سبحانه بذكر أحدهما على الآخر كقوله { تقيكم الحر } والمعنى قد يسقون في أواني الفضة ، وقد يسقون في أواني الذهب وقد مضى تفسيره في سورة الزخرف .
{ كانت قواريرا } بتكوين الله تعالى تفخيما لتك الخلقة العجيبة الشأن الجامعة بين صفتي الجوهرين المتباينين وكذا كان مزاجها كافورا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.