و{ وَإِذَا البحار سُجِّرَتْ } قال أُبَيُّ بن كعب وابن عباس وغيرهما : معناه أُضْرِمَتْ ناراً ، كما يُسْجَرَ التَّنُّورُ ، ويحتملُ أنْ يكونَ المعنى مُلِكَتْ وقُيِّدَتْ ، فتكونُ اللفظةُ مأخوذةً من سَاجُورِ الكَلْبِ ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو : «سُجِرَتْ » بتخفيفِ الجيمِ ، والباقون بتشديدها ، وتزويجُ النفوسِ : هو تَنْوِيعُها ؛ لأن الأزواجَ هي الأنْواعُ ، والمعنى : جَعْلُ الكافرِ مع الكافرِ والمؤمِنِ معَ المؤمِنِ ، وكلِّ شكلٍ مع شكلِه ؛ رواه النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وقاله عمرُ بن الخطاب وابن عباس ؛ وقال : هذا نظيرُ قوله تعالى : { وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثلاثة } [ الواقعة : 7 ] وفي الآيةِ على هذا حضُّ عَلَى خَليلِ الخيرِ ، فقد قال عليه السلام : " المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ " وقال : " فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.