جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ سُجِّرَتۡ} (6)

{ وإذا البحار سجرت{[5303]} } : أوقدت فصارت نارا ، وعن كثير من السلف : يرسل الله على البحر الدبور ، فتسعرها فتصير نارا ، أو ملئت ، وفجر بعضها إلى بعض ، فتصير الكل بحرا واحدا أو يبست فلم يبق فيها قطرة ماء ،


[5303]:عن أبي العالية قال: ست من آيات هذه السورة في الدنيا، والناس ينظرون إليها وست في الآخرة إليها،{إذا الشمس كورت} إلى {وإذا البحار سجرت} هذه في الدنيا، والناس ينظرون إليها، {وإذا النفوس زوجت} إلى {وإذا الجنة أزلفت} هذه في الآخرة أخرجه عبد بن حميد وابن المنذر هذا في الفتح، وقال الرازي تحت هذه الآية يمكن وقوعها في أول زمان تخريب الدنيا ويمكن وقوعها أيضا بعد قيام القيامة وليس في اللفظ ما يدل على أحد الاحتمالين مختصة بالقيامة/12.