- ثم قال تعالى : ( وإذا البحار {[73899]} سجرت )
قال أبي بن كعب : ( سجرت ) : اشتعلت نارا {[73900]} .
وقد سأل علي بن أبي طالب رضي الله عنه {[73901]} رجلا من اليهود فقال له : أين جهنم ؟ فقال : البحر ، ( فقال ) {[73902]} : ما أراه إلا [ صادقا ] {[73903]} وقرأ : ( والبحر {[73904]} المسجور ) {[73905]} ، ( وإذا البحار سجرت ) {[73906]} . وقال ابن زيد : ( سجرت ) : أوقدت فصارت نيرانا . وقاله سفيان {[73907]} .
وقال الربيع ابن [ خثيم ] {[73908]} : ( سجرت ) : " فاضت " {[73909]} .
وقال الضحاك : " فجرت " {[73910]} . ودليله قوله في الانفطار : ( وإذا البحار فجرت ) {[73911]} ، فكيف يخبر عنها في هذه السورة بأنها {[73912]} تسعر نارا ، [ و ] {[73913]} يخبر عنها في [ السورة ] {[73914]} الأخرى {[73915]} بأنها تفجر ؟ ! بل الخبر في السورتين عن تفجيرها أولى .
وقال قتادة : ( سجرت ) : ذهب {[73916]} ماؤها وغار {[73917]} .
وقالا لحسن : " يبست " {[73918]} ، وهذا موافق لقول الضحاك وموافق لمعنى ما في السورة الأخرى من ذكر التفجير ، لأنها إذا فجرت ذهب ماؤها ، وإذا ذهب ماؤها يبست فالمعنى متفق في ذلك .
وقال ابن عباس : جهنم في {[73919]} الأخضر [ تكور ] {[73920]} الشمس والقمر فيه ، [ وتتناثر ] {[73921]} الكواكب ثم تسجر {[73922]} فتكون جهنم {[73923]} . وقال معاوية بن سعيد {[73924]} : بحر الروم {[73925]} [ وسط ] {[73926]} الأرض ، أسفله {[73927]} آبار مطبقة بنحاس تسجر يوم القيامة {[73928]} .
وقال ( أبو ) {[73929]} عمران الجوني {[73930]} : بلغنا أن دون العرش بحارا {[73931]} من نحاس {[73932]} تسجر يوم القيامة {[73933]} .
والمسجور [ و ] {[73934]} الساحر {[73935]} في اللغة الملآن {[73936]} ، فمعناه {[73937]} -على قول من جعله جهنم- أنها {[73938]} تملأ نار .
وقيل : هي بحار في جهنم ، إذا كان يوم القيامة سجرت بأنواع العذاب ، أي : ملئت [ بذلك ] {[73939]} . [ روي أن الأوزاعي وقف على بحر الشام ، فقال : هذا بحر ، وتحته نار ، وتحت النار بحر وتحت البحر نار ، حتى أتى على سبعة أبحر وسبعة أنوار {[73940]} . ثم قال : ينصب عليه الماء يوم القيامة ، تشتعل نيرانه فتصير جهنم ] {[73941]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.