فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ} (1)

مقدمة السورة:

( 109 ) سورة الكافرون مكية

وآياتها ست

كلماتها : 26 ؛ حروفها : 94

بسم الله الرحمان الرحيم

{ قل يا أيها الكافرون ( 1 ) لا أعبد ما تعبدون ( 2 ) ولا أنتم عابدون ما أعبد ( 3 ) ولا أنا عابد ما عبدتم ( 4 ) ولا أنتم عابدون ما أعبد ( 5 ) لكم دينكم ولي دين ( 6 ) } .

أورد أبو جعفر الطبري بسنده عن سعيد بن ميناء مولى البختري قال : لقى الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والأسود بن المطلب ، وأمية بن خلف ، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، ونشركك في أمرنا كله ، فإن كان الذي بيديك خيرا مما بأيدينا كنا قد شركناك فيه ، وأخذنا بحظنا منه ، وإن كان الذي بأيدينا خيرا مما في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا ، وأخذت منه بحظك ، فأنزل الله : { قل يا أيها الكافرون( 1 ) } حتى انقضت السورة ، وعن الماوردي : نزلت جوابا ، وعني بالكافرين قوما معينين ، لا جميع الكافرين ؛ لأن منهم من آمن فعبد الله ، ومنهم من مات أو قتل على كفره ، وهم المخاطبون بهذا القول ، وهم المذكورون .