فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالَ رَبِّ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ} (12)

{ قال رب إني أخاف أن يكذبون . ويضيق صدري ولا ينطق لساني } قال موسى مناجيا مولاه- يارب إنهم قوم فيهم تكبر واستعلاء وغرور سيسارع بهم إلى رد ما أدعوهم إليه من الحذر والتوقي ، فإذا كان منهم الجحود اشتد همي ، وضاق صدري ، وعيى لساني لاغتمام قلبي ، أو لما تعلم يامولاي فيه من قيد وتلجلج وعلة ، ولعلها التي تضرع إلى ربه ليبرئه منها فيما بينته آيات كريمات : )واحلل عقدة من لساني . يفقهوا قولي( {[2642]} ، { فأرسل إلى هارون }فأتمم نعمتك علي ونبىء أخي ، وابعثه معي ، حتى يشاركني حمل أمانات الرسالة ، ويؤازرني على الوفاء بعهدها ، وفصلت ذلك آيات مباركات : )وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني . . ( {[2643]}واجعل لي وزيرا من أهلي . هارون أخي . أشدد به أزري . وأشركه في أمري . كي نسبحك كثيرا . ونذكرك كثيرا . إنك كنت بنا بصيرا . قال قد أوتيت سؤلك ياموسى( {[2644]} .


[2642]:سورة طه. الآيتان 27-28.
[2643]:سورة القصص. من الآية 34.
[2644]:سورة طه. الآيات:من 29 إلى 36.