{ ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون } يتابع موسى عليه السلام ضراعته إلى مولانا البر الرحيم ، فيقول : إن لهم علي تبعة ذنب القبطي الذي كنت وكزته يوم استغاث بي الإسرائيلي ، فمات القبطي من أثر الوكزة ، فإذا ذهب إلى قوم فرعون سيهبون لقتلي ثأرا لقتله : - وإنما سمى ذنبا بحسب زعمهم- مما جاء في روح المعانى : ومراده عليه السلام بهذا استدفاع البلية خوف فوات مصلحة الرسالة ، وانتشار أمرها ، كما هو اللائق بمقام أولي العزم من الرسل عليهم السلام ، فإنهم يتوقون لذلك ، كما كان يفعل- صلى الله عليه وسلم- حتى نزل : ) . . والله يعصمك من الناس . . ( {[2645]} ، ولعل الحق أن قصد حفظ النفس معه لا ينافي مقامهم . اه
[ ودل على أن الخوف قد يصحب الأنبياء والفضلاء والأولياء مع معرفتهم بالله وأن لا فاعل إلا هو ، إذ قد يسلط من شاء على من شاء ]{[2646]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.