فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (9)

/خ3

{ وما كان أكثرهم مؤمنين } ما آمن إلا قليل منهم ، وأكثرهم كذب وأنكر ، وجحد واستكبر ) . . ولا تجد أكثرهم شاكرين( {[2638]} ) . . وقليل من عبادي الشكور( {[2639]} .

{ وإن ربك لهو العزيز الرحيم } واثبتوا على يقينكم ، وليرسخ التصديق في قلوبكم بأن مولاكم وناصركم على عدوكم هو{ العزيز } الذي هيمن على كل شيء ، وقهر كل مخلوق ، { الرحيم }- أي بخلقه فلا يعجل على من عصاه ، بل يؤجله وينظره ، ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر ، قال أبو العالية . . . { العزيز } في نقمته وانتصاره ممن خالف أمره ، وعبد غيره ، . . { الرحيم } بمن تاب إليه وأناب{[2640]}{ كان } هنا صلة في قول سيبويه ، تقديره : وما أكثرهم مؤنين .


[2638]:سورة الأعراف. الآية17.
[2639]:سورة سبأ. من الآية 13.
[2640]:ما بين العارضتين مما نقل ابن كثير.