{ المسرفين } المتجاوزين الحد .
{ فاتقوا الله وأطيعون . ولا تطيعوا أمر المسرفين . الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون } دعاهم نبيهم إلى الرشد وتوحيد الله الصمد الفرد ، مناديا : ( . . يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره . . ){[2749]} ، ( . . واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين ){[2750]} ، ( . . هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب ){[2751]}( قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون . قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون ){[2752]}( . . فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر . أألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر . سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ){[2753]} ، هكذا وعظهم نبيهم عليه السلام بما يرقق القلوب ، ويدل العقول والأفئدة على مولانا الحق علام الغيوب ، وصرف الحجة والبرهان على جلال الملك الديان{[2754]} ، لكنهم أعرضوا عن نداء الحق ، واستجابوا لدعاة الضلال والزيغ ، وهم يعرفون في نبيهم الأمانة والصدق ، لكن غلبت عليهم الشقوة ، فاستبصروا الرشد وكتموه ، وأدركوا طريق الفلاح والنجاة وجحدوه ، ( . . فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم . . } ، وبهذا شهد الكتاب المبين : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى . . ){[2755]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.