فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَتُتۡرَكُونَ فِي مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ} (146)

{ أتتركون فيما ها هنا آمين }- إنكار لأن يتركوا فيما هم فيه من النعمة آمنين من عذاب يوم عظيم ، فالاستفهام مثله في قوله تعالى السابق : { أتبنون } وقوله تعالى اللاحق : { أتأتون } وكأن القوم اعتقدوا ذلك فأنكره- عليه السلام- عليهم ، وجوز أن يكون الاستفهام للتقرير تذكيرا للنعمة في تخليته تعالى إياها وأسباب نفعهم آمنين من العدو ونحوه ، واستدعاء لشكر ذلك بالإيمان-{[2746]} .

و{ ما } موصولة ، و{ هاهنا } إشارة إلى المكان الحاضر القريب


[2746]:ما بين العارضتين من روح المعاني.