{ فأخذهم العذاب } فأحل الله القوي المتين بهم بأسه العاجل الذي لا يرد عن القوم المجرمين ، وكتب السلامة والفوز لرسوله صالح ومن معه من المؤمنين ، وجعل الخزي والسوء على الكافرين ، يقول الحق سبحانه : ( فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز . وأخذ الذين ظلموا الصيحة . . ){[2764]} .
{ إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين } إن في إهلاك العالين المسرفين ، الذين كانوا من أكثر الناس أموالا وأولادا ، وأترفوا في هذه الحياة الدنيا ، واستعمرهم الله تعالى ومكن لهم ما لم يمكن لغيرهم ، فما أغنى عنهم جمعهم وما كانوا يستكبرون ، وفي تدميرهم ، وترك مساكنهم ودورهم لتبقى عبرة لغيرهم ، وفي رعايته سبحانه لعباده الذين ينهون عن السوء ، ويهدون بالحق وبه يعدلون ، إن في ذلك لعظة للمتعظين ، وعلامة للمتفكرين ، وصدق الله العظيم : ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون . ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون ){[2765]} ، ومهما قل عدد المصدقين ، وكثر عدد الفاجرين الهالكين فلن يسوي الله تعالى بين الخبيث والطيب ، ولو كثر الخبيث ، ولن تغني عن الكافرين فئتهم شيئا ولو كثرت ، ( . . وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ){[2766]}( . . وقليل من عبادي الشكور ){[2767]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.