فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَفَرَرۡتُ مِنكُمۡ لَمَّا خِفۡتُكُمۡ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكۡمٗا وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (21)

{ فَفَرَرْتُ مِنكُمْ } أي خرجت من بينكم إلى مدين كما في سورة القصص { لَمَّا خِفْتُكُمْ } أن تقتلوني وذلك حين قال له مؤمن من آل فرعون : إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج ، الآية

{ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا } أي نبوة أو علما وفهما ، وقال الزجاج : المراد بالحكم تعليمه التوراة التي فيها حكم الله .

{ وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ } أي من جملة رسله رد بذلك ما وبخه به فرعون قدحا في نبوته وهو القتل بغير حق ووجه الرد أن موهبة الحكم والنبوة كانت بعد تلك الحادثة .