{ الغابرين } تأتي بمعنى الماضين وبمعنى الباقين .
{ نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله } علمنا العليم الخبير من هم المهلكون ، ومن هم الناجون ، فلوط رسول الله ، وقد كتب ربنا أن ينجي رسله ، وأهل الإيمان بدعوة لوط مؤمنون ، فلن يهلكوا ، مصداقا لوعد ربنا الحق : )ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين( {[3221]}{ إلا امرأته كانت من الغابرين } فامرأة لوط مستثناة من الناجين ، وستهلك مع الهالكين ، - والغابر من باب الأضداد ، تأتي بمعنى : الماضي ، وتأتي بمعنى : الباقي ، وهي هنا بمعنى : من الباقين ، أي باقية من الإنجاء ، ثم هي بعد مهلكة ، ولما قدمت الملائكة على لوط كانوا في صورة رجال صباح الوجوه ، فاستاء لوط واغتم ، وأحس أنه لن يطيق حماية أضيافه من مجرمي قومه الذين كانوا قد حذروه أن يستضيف أحدا فإنهم لن يتركوا قادما دون الإفحاش به وانتهاك عرضه ، وليست للوط من عصبة تمنعه وتدفع الأذى عمن آوى إليه ودخل داره ، وضاق بشأنهم وصونهم ذرعه أي طاقته ، - ويقابله رحب ذرعه بكذا إذا كان مطيقا له قادرا عليه ، وذلك أن طويل الذراع ينال ما لا يناله قصير الذراع-{[3222]} حتى لم يطق أن يكتم حيرته عن أضيافه فقال : ) . . لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد( {[3223]} فقالت الملائكة : { لا تخف ولا تحزن }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.