فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَمَّآ أَن جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗاۖ وَقَالُواْ لَا تَخَفۡ وَلَا تَحۡزَنۡ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهۡلَكَ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ} (33)

{ لا تخف } من تمكنهم منا .

{ ولا تحزن } على قصدهم إيانا ، وعدم اكتراثهم بك .

{ وضاق بهم ذرعا } ضاقت طاقته عن النهوض بحقهم من صون أعراضهم .

{ لا تخف ولا تحزن } لا تتوقع ما يخيف من قدرتهم علينا أو تمكنهم منا ، ولا تحزن على ما كان منهم من قصدهم إيانا ، وعدم رعايتهم لحقك وحرمة بيتك وضيفك ، إذ الخوف ينصرف إلى المتوقع ، والحزن للواقع-غالبا-{ إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك } ولا تخش ما ينتظرك وينتظر أهل دعوتك ، ولا تأس على ما يصيب فجار قومك وزوجتك ، )قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون . وأتيناك بالحق وإنا لصادقون . فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون . وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين( {[3224]}


[3224]:سورة الحجر. الآيات: من 63إلى 66.