فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُواْۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (92)

{ توليتم } أعرضتم

{ وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا } لما كان به { فهل أنتم منتهون } قد يراد به : انتهوا ، عطف عليه الأمر بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام ( أي أطيعوهما في جميع ما أمرا به ونهيا عنه ، ويدخل فيه أمرهما ونهيهما في الخمر والميسر دخولا أوليا ، { واحذروا } أي مخالفتهما في ذلك ، وهذا مؤكد للأمر الأول ، وجوز أن يكون المراد : أطيعوا فيما أمرا ، واحذروا عما نهيا ، فلا تأكيد ) ( {[1875]} ) ؛ { فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين } فالمعرضون عن الطاعة والمقبلون على الآثام عليهم أن يتذكروا أنه لا حجة لهم يوم يلقون ربهم ، فقد أعذر سبحانه إليهم ، وبين لهم الرسول وبلغهم ما شرع المولى مما فيه صلاحهم .


[1875]:ما بين العلامتين ( ) من روح المعاني.