بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُواْۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (92)

ثم قال تعالى : { وَأَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول }

يعني : في تحريم الخمر ، { واحذروا } عن شربها ، { فَإِن تَوَلَّيْتُمْ } يقول : أعرضتم عن طاعة الله وطاعة الرسول { فاعلموا أَنَّمَا على رَسُولِنَا البلاغ المبين } فهذا تهديد لمن شرب الخمر بعد التحريم ، فلما نزلت هذه الآية قال : حُييُّ بن أخطب : فما حال من مات منهم وهم يشربونها . فعيّر بذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه عن ذلك ، فنزلت هذه الآية : { لَيْسَ عَلَى الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ } .