فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّا بَلَوۡنَٰهُمۡ كَمَا بَلَوۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ إِذۡ أَقۡسَمُواْ لَيَصۡرِمُنَّهَا مُصۡبِحِينَ} (17)

{ إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ( 17 ) }

إنا اختبرنا أهل مكة فيما أعطيناهم من أموال وبنين فلم يشكروا ولكن بطروا وتمادوا في عناد محمد صلى الله عليه وسلم ، فأذقناهم الجوع والقحط كما بلونا واختبرنا أصحاب الجنة – الحديقة- وكانوا يعرفون ذاك الخبر ؛ روي أنها كانت بأرض اليمن على مقربة من صنعاء ، وكانت لرجل يؤدي حق الله تعالى منها ، فلما مات صارت إلى ولده ، فحلفوا ليقطفن ثمارها ، وليحصدن زرعها في الصباح الباكر ، قبل أن يستيقظ الفقراء الذين ألفوا أن يذهبوا إليها كل موسم ليأخذوا حقهم .