{ فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا }
فحين يرون العذاب قريبا منهم ، يتبين في وجوههم السوء ؛ فكأن المعنى : فحين يرونه ويشاهدونه ، لكن عبر عن المستقبل بالماضي لتأكيد وقوعه ، ومثله قوله تبارك اسمه : { أتى أمر الله . . } أي سيأتي أمر الله – وهو القيامة- { . . فلا تستعجلوه . . }{[7390]}
{ وقيل هذا الذي كنتم به تدعون ( 27 ) }
ويقال لهم – نكالا بهم- هذا الذي تشاهدون ، ومنه تفزعون ، هو الذي كنتم به تستعجلون ، كنتم تطلبونه إنكارا واستهزاء ، وكنتم تدعون الله بتعجيله ، كما حكى القرآن الكريم عنهم : { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم }{[7391]} وحكى قريبا منه عن كفار في أمم من قبلهم : { قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فاتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين }{[7392]} .
ويوم يعرضون على ربهم ينكشف لهم سوء صنيعهم ، وعاقبة جحودهم وغفلتهم واستهزائهم ، { . . . وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون . وبدا لهم سيآت ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون }{[7393]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.