فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَإِنَّهُۥ لَتَذۡكِرَةٞ لِّلۡمُتَّقِينَ} (48)

{ وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) }

وإن كتاب الله يبصر ويهدي من اتقوا ، كما جاء في الآية الكريمة : { . . فذكر بالقرآن من يخاف وعيد }{[7621]} { سيذكر من يخشى }{[7622]} والله يعلم أن منهم من كذب بآيات الله وصدق عنها ؛ وإن القرآن لحسرة عظيمة على الكافرين حين يشاهدون ثواب المؤمنين به ؛ وقيل : حسرتهم في الدنيا حين لم يقدروا على معارضته ؛ وإن القرآن لحق من اليقين ؛ أو لليقين حق اليقين ، لأنه كلام الله الحق المبين .

فسبح الله تعالى بذكر اسمه العظيم . ونزه المولى تبارك اسمه عن السوء والنقائص .

وهو أمر للنبي وأمته ، وتوجيه لنا في شخص الرسول الكريم عليه من الله الصلوات والتسليم .


[7621]:- سورة ق. من الآية 45.
[7622]:- سورة الأعلى. الآية 10.