فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ} (1)

مقدمة السورة:

( 70 ) سورة المعارج مكية

وآياتها أربع وأربعون

كلماتها : 216 ؛ حروفها : 861

بسم الله الرحمان الرحيم

{ سأل سائل بعذاب واقع ( 1 ) للكافرين ليس له دافع ( 2 ) من الله ذي المعارج ( 3 ) } .

دعاء داع بعذاب ينزل ويقع للكافرين .

والداعي إما نوح عليه السلام دعا ربه به أن يعذب الكافرين ، أو النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذ دعا على أكابر مناوئيه ، أو بعض قادة الكفار والضلال الذي داعوا على أنفسهم بالهلاك : { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم }{[7710]} . أو كان سؤال المستهزئ المستعبد لوقوع العذاب ، الجاحد للبعث والحساب .

فشهدت آيات الله التي لا مبدل لها أن العذاب واصل لهم ومعد من الله العلي رفيع الدرجات ، ولن يدفعه عنهم أحد .


[7710]:سورة الأنفال. الآية 32.