فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَوۡمَ تَكُونُ ٱلسَّمَآءُ كَٱلۡمُهۡلِ} (8)

{ يوم تكون السماء كالمهل ( 8 ) وتكون الجبال كالعهن ( 9 ) ولا يسأل حميم حميما ( 10 ) }

واليوم الذي توعدون يوم فزع وهول تكون السماء فيه واهية متداعية كأنها رواسب زيت ، أو ذوب معدان واستحال صخر الجبال إلى ما يشبه الغبار المتناثر أو الصوف المنفوش : { وبست الجبال بسا . فكانت هباء منبثا }{[7715]} { وتكون الجبال كالعهن المنفوش }{[7716]} . ولا يسأل القريب قريبه ولا القرين قرينه ولا الحبيب حبيبه عما هو فيه من الكرب حين يغشاه من البلاء ما يذهله : { . . تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد }{[7717]} { ولكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه }{[7718]}


[7715]:- سورة الواقعة. الآيتان 5 -6.
[7716]:- سورة القارعة. الآية 5.
[7717]:- سورة الحج. من الآية 2.
[7718]:سورة عبس. الآية 37.