الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا وَصَرَّفۡنَا فِيهِ مِنَ ٱلۡوَعِيدِ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ أَوۡ يُحۡدِثُ لَهُمۡ ذِكۡرٗا} (113)

{ وكذلك } عطف على ( كذلك نقص ) أي : ومثل ذلك الإنزال ، وكما أنزلنا عليك هؤلاء الآيات المضمنة للوعيد أنزلنا القرآن كله على هذه الوتيرة . مكرّرين فيه آيات الوعيد ليكونوا بحيث يراد منهم ترك المعاصي أو فعل الخير والطاعة . والذكر - كما ذكرنا - يطلق على الطاعة والعبادة . وقرىء «نحدث » و«تحدث » بالنون والتاء ، أي : تحدث أنت . وسكن بعضهم الثاء للتخفيف ، كما في :

فَالْيَوْمَ أَشْرَبْ غَيْرَ مُستَحْقِبٍ *** إثماً مِنَ اللَّهِ وَلاَ وَاغِلِ