ثم قال تعالى ذكره : { كذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد }[ 110 ] .
المعنى : كما رغب أهل الإيمان في صالح الأعمال فوعدهم ما وعدهم ، كذلك حذر بالوعيد أهل الكفر ، فقال : { وكذلك أنزلناه قرءانا عربيا } أي : أنزلناه بلغتكم أيها العرب لتفهموه{[45557]} . { وصرفنا فيه من الوعيد }أي : وخوفناهم{[45558]} بضروب من الوعيد { لعلهم يتقون } ما فيه من الوعيد أو يحدث لهم ذكرا فينقلبون عما هم مقيمون عليه من الكفر بالله ، يعني : أو يحدث لهم القرآن ذكرا .
قال قتادة : ( ذكرا ) : ورعا{[45559]} .
وقيل : معناه : أو يحدث لهم شرفا بإيمانهم به ، كما قال : { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم } أي : شرفكم إن آمنتم به . روي ذلك أيضا عن قتادة{[45560]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.