{ وكذلك } أي مثل ذلك الإنزال .
{ أنزلناه } أي القرآن كله حال كونه { قرآنا عربيا } أي بلغة العرب ليفهموه ويقفوا على ما فيه من النظم المعجز الدال على كونه خارجا عن طوق البشر نازلا من عند خالق القوى والقدر ، وإضمار القرآن من غير سبق ذكره للإيذان بنباهة شأنه وكونه مركوزا في العقول حاضرا في الأذهان { وصرفنا } أي وبينا { فيه } ضروبا { من الوعيد } تخويفا وتهديدا وكررنا فيه بعضا منه ، والمراد الجنس ومن مزيدة على رأي الأخفش .
{ لعلهم يتقون } أي كي يخافوا الله فيجتنبوا معاصيه ويحذروا عقابه { أو يحدث لهم ذكرا } أي اعتبار واتعاظا بهلاك من تقدمهم من الأمم فيعتبرون ، وقيل ورعا ، وقيل شرفا وقيل طاعة وعبادة لأن الذكر يطلق عليها ، وأضيف الذكر إلى القرآن ولم تضف التقوى إليه ، لأن التقوى عبارة على أن لا يفعل القبيح وذلك استمرار على العدم الأصلي فلم يحسن إسناده إلى القرآن ، وأما حدوث الذكر فأمر يحدث بعد أن لم يكن فجازت إضافته إليه . قاله الكرخي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.