الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{يَوۡمَئِذٖ لَّا تَنفَعُ ٱلشَّفَٰعَةُ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُۥ قَوۡلٗا} (109)

{ مَنْ } يصلح أن يكون مرفوعاً ومنصوباً ، فالرفع على البدل من الشفاعة بتقدير حذف المضاف ، أي : لا تنفع الشفاعة إلا شفاعة من { أَذِنَ لَهُ الرحمن } والنصب على المفعولية . ومعنى أذن له { وَرَضِىَ لَهُ } لأجله . أي : أذن للشافع ورضي قوله لأجله . ونحو هذه اللام اللام في قوله تعالى : { وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } [ الأحقاف : 11 ] .