الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَٱصۡطَنَعۡتُكَ لِنَفۡسِي} (41)

{ واصطنعتك لِنَفْسِى } . هذا تمثيل لما خوّله من منزلة التقريب والتكريم والتكليم . مثل حاله بحال من يراه بعض الملوك لجوامع خصال فيه وخصائص ، أهلاً لئلا يكون أحد أقرب منزلة منه إليه ، ولا ألطف محلاً ، فيصطنعه بالكرامة والأثرة ، ويستخلصه لنفسه ، ولا يبصر ولا يسمع إلا بعينه وأذنه ، ولا يأتمن على مكنون سره إلا سواء ضميره .