{ خَلَقَهُ } أول مفعولي أعطى ، أي : أعطى خليقته كل شيء يحتاجون إليه ويرتفقون به . أو ثانيهما ، أي : أعطى كل شيء صورته وشكله الذي يطابق المنفعة المنوطة به ، كما أعطى العين الهيئة التي تطابق الإبصار ، والأذن الشكل الذي يوافق الاستماع ، وكذلك الأنف واليد والرجل واللسان : كل واحد منها مطابق لما علق به من المنفعة ، غير ناب عنه . أو أعطى كل حيوان نظيره في الخلق والصورة ، حيث جعل الحصان والحِجر . زوجين ، والبعير والناقة ، والرجل والمرأة ، فلم يزاوج منها شيئاً غير جنسه وما هو على خلاف خلقه . وقرىء «خَلَقَهُ » صفة للمضاف أو للمضاف إليه ، أي : كل شيء خلقه الله لم يخله من عطائه وإنعامه { ثُمَّ هدى } أي عرف كيف يرتفق بما أعطى ، وكيف يتوصل إليه . ولله درّ هذا الجواب ما أخصره وما أجمعه ، وما أبينه لمن ألقى الذهن ونظر بعين الإنصاف وكان طالباً للحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.