فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱصۡطَنَعۡتُكَ لِنَفۡسِي} (41)

{ واصطنعتك لِنَفْسِي } الاصطناع : اتخاذ الصنعة ، وهي الخير تسديه إلى إنسان ، والمعنى : اصطنعتك لوحيي ورسالتي لتتصرّف على إرادتي . قال الزجاج : تأويله اخترتك لإقامة حجتي ، وجعلتك بيني وبين خلقي ، وصرت بالتبليغ عني بالمنزلة التي أكون أنا بها لو خاطبتهم واحتججت عليهم . قيل : وهو تمثيل لما خوّله الله سبحانه من الكرامة العظمى بتقريب الملك لبعض خواصه .

/خ44