وقوله تعالى :{ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي } تذكير لقوله تعالى : { وأنا اخترتك } وتمهيد لإرساله عليه السلام إلى فرعون مؤيدا بأخيه ( والاصطناع ) افتعال من ( الصنع ) بمعنى الصنيعة . يقال : اصطنع الأمير فلانا لنفسه ، أي جعله محلا لإكرامه باختياره وتقريبه منه ، بجعله من خواص نفسه وندمائه ، فاستعير استعارة تمثيلية من ذلك المعنى المشبه به إلى المشبه . وهو جعله نبيا مكرما كليما منعما عليه بجلائل النعم . قال أبو السعود : والعدول عن نون العظمة الواقعة في قوله تعالى { وفتناك } ونظيريه السابقين ، تمهيد لإفراد لفظ ( النفس ) اللائق بالمقام ، فإنه أدخل في تحقيق معنى ( الاصطناع ) و ( الاستخلاص ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.